وللحديث طريق أخرى عن ابن دينار،
فقال عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (ق ١٠٥ / ٢) : أنبأنا أبو عاصم عن
موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن دينار به، ورواه البغوي في " تفسيره " (
٧ / ٣٤٩) . وموسى بن عبيدة ضعيف، فالعمدة على موسى بن عقبة. وقد تابعهما
عبد الله بن جعفر: حدثنا عبد الله بن دينار به مختصرا وليس فيه جملة
الاستغفار. وقد مضى لفظ ابن جعفر تحت الحديث (٢٧٠٠) . (عبية) يعني الكبر
، وتضم عينها وتكسر كما في " النهاية ".
٢٨٠٤ - " كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة، فالعين زناها النظر، واليد زناها
اللمس، والنفس تهوى وتحدث، ويصدق ذلك أو يكذبه الفرج ".
أخرجه الإمام أحمد (٢ / ٣٤٩ - ٣٥٠) : حدثنا حسن: حدثنا ابن لهيعة حدثنا عبد
الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن ابن لهيعة في حفظه ضعف لكنه قد توبع فدل
على أنه قد حفظه، فهو من صحيح حديثه، فقال ابن حبان في " صحيحه " (٤٤٠٥ -
الإحسان) : أخبرنا محمد بن أحمد بن ثوبان الطرسوسي: حدثنا الربيع بن سليمان
المرادي: حدثنا شعيب بن الليث بن سعد عن الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن
عبد الرحمن الأعرج به. قلت: فهذه متابعة قوية لابن لهيعة من جعفر بن ربيعة،
فإنه ثقة من رجال الشيخين ومن دونه ثقات أيضا مترجمون في " التهذيب " غير
الطرسوسي هذا،