دخلنا على علي بن أبي طالب يوم أضحى فقدم إلينا خزيرة، فقلنا يا أمير
المؤمنين لو قدمت إلينا من هذا البط والوز، والخير كثير، قال: يا ابن زرير
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.
ورواه أحمد (رقم ١ / ٧٨) وعنه ابن عساكر (١٢ / ١٨٨ / ١) من طريقين آخرين
عن ابن لهيعة به.
ورواه ابن عساكر من طريق حرملة عن ابن وهب به موقوفا على علي.
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، وابن لهيعة إنما يخشى من سوء حفظه إذا
لم يكن الحديث من رواية أحد العبادلة عنه كما صرح بذلك بعض الأئمة المتقدمين،
وهذه كما ترى من رواية عبد الله بن وهب عنه.
والحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٥ / ٢٣١) :
" رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف ".
وأقول: الصواب فيه أنه ضعيف الحديث في غير رواية العبادلة عنه. صحيح الحديث
من رواية أحدهم عنه كما سبق. وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من
غيرهما، وله في " مسلم " بعض شيء مقرون ".
٣٦٣ - " أربعة يبغضهم الله عز وجل: البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني
والإمام الجائر ".
أخرجه النسائي (١ / ٣٥٩) وابن حبان (١٠٩٨) من طريق حماد بن سلمة عن
عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.