" سيلي أموركم بعدي رجال
يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها. فقلت: يا رسول
الله! إن أدركتهم كيف أفعل؟ قال: تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل؟ لا طاعة
لمن عصى الله ". أخرجه أحمد وابنه (١ / ٣٣٩ - ٤٠٠) وابن ماجه (٢٨٦٥)
والسياق له والطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ٧٤ / ٢) من طرق عن عبد
الله بن عثمان بن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه
عن جده عبد الله بن مسعود به. ولفظ الطبراني: " سيكون عليكم أمراء يؤخرون
الصلاة عن مواقيتها، ويحدثون البدع ... " الحديث.
قلت: وإسناده جيد على شرط مسلم.
٥٩١ - " إن أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصيغ
أو قال: من الصيغة ما تكلف امرأة الغني، فذكر امرأة من بني إسرائيل كانت
قصيرة واتخذت رجلين من خشب وخاتما له غلق وطبق وحشته مسكا وخرجت بين
امرأتين طويلتين أو جسيمتين، فبعثوا إنسانا يتبعهم، فعرف الطويلتين ولم
يعرف صاحبة الرجلين من خشب ".
أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " (ص ٢٠٨) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى
الصنعاني قال: حدثنا المعتمر عن أبيه قال: حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد
أو جابر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطب خطبة فأطالها، وذكر فيها أمر
الدنيا والآخرة، فذكر أن أول ما هلك ... الحديث.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم وقد أخرج في صحيحه (٧ / ٤٧ - ٤٨) من
طرق عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا قصة المرأة القصيرة فقط ولذلك خرجته.