" دخلنا على أبي حصين نعوده ومعنا عاصم، قال: قال أبو
حصين لعاصم: تذكر حديثا حدثناه القاسم بن مخيمرة؟ قال: قال: نعم، إنه
حدثنا يوما عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره، وقال أبو نعيم: " لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر ".
قلت: وهو ثقة من رجال البخاري، وفيه كلام لا يضر، وقد أحسن الدفاع عنه
والثناء عليه ابن حبان في " الثقات " ومن فوقه ثقات من رجال مسلم فالإسناد
صحيح. وقد رواه عاصم بن أبي النجود عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله ابن
عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا كان
على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض، قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله
إذا كان طليقا حتى أطلقه، أو أكفته إلي ". أخرجه أحمد (٢ / ٢٠٣) وإسناده
حسن. ثم أخرجه هو (٢ / ١٥٩ و ١٩٤ و ١٩٨) والدارمي (٢ / ٣١٦) والحاكم (١
/ ٣٤٨) وأبو نعيم في " الحلية " (٧ / ٢٤٩) من طريق القاسم بن مخيمرة عن عبد
الله بن عمرو مرفوعا بلفظ: " ما من مسلم يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله
الحفظة الذين يحفظونه أن اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة من الخير على ما كان
يعمل، ما دام محبوسا في وثاقي ". والسياق للحاكم وقال: " صحيح على شرط
الشيخين " ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
١٢٣٣ - " اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار،
وتمسكوا بعهد ابن مسعود ".
روي من حديث عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وأنس بن مالك وعبد الله بن
عمر.