قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات، وفي القاسم- وهو ابن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة- كلام معروف، وهو حسن الحديث.
وعتبة بن حميد، قال أحمد:
"ضعيف، ليس بالقوي، ولم يشته الناس حديثه ".
وقال أبو حاتم:
"صالح الحديث ".
وذكره ابن حبان في "الثقات "(٧/٢٧٢) . فمثله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن، لا سيما وتضعيف أحمد جرح غير مفسر، وإن كان يغمز من حديثه، ولكن ما هو السبب؟ وقد صحح له ابن حبان حديثين، أحدهما: توبع عليه في "صحيح البخاري " وغيره، والآخر: سبق تخريجه في المجلد الثاني من هذه السلسلة رقم (٧٨٩) . وقد أشار المنذري في "الترغيب "(٢/٣٤/٣) إلى تقوية الحديث بتصديره إياه بقوله:
"وعن أبي أمامة ... ".
وبتحسينه لحال عتبة هذا.
وللحديث شاهد من حديث أنس رضي الله عنه، وفي آخره زيادة، رواه ابن ماجه وغيره، لكن إسناده ضعيف جداً، ولذلك خرجته في "الضعيفة"(٣٦٣٧) . *
٣٤٠٨- (عليكُم بغَدَاءِ السُّحور؛ فإنّه هو الغَدَاءُ المباركُ) .
أخرجه النسائي (١/٣٠٤) ، وفي " الكبرى "(٢/٧٩/٢٤٧٤) ، وأحمد (٤/١٣٢) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(٢٠/٢٧١/٦٤١) ، و"مسند الشاميين "