لما هو معروف عند
أهل العلم بهذا الفن أن أبا إسحاق وهو السبيعي كان اختلط وكان يدلس وأن شعبة
روى عنه قبل الاختلاط، ثم هو قد صرح بسماع أبي إسحاق إياه من البراء دون سائر
الرواة عنه. ثم إن هذه القصة قد صح نحوها عن أسيد بن حضير وأنه هو صاحب القصة
لكن فيها أنه قرأ سورة (البقرة) ، فإن كانت واحدة فيجمع بين الحديثين بأنه
قرأها مع (الكهف) وإلا فهما قصتان ولا مانع من التعدد. وهذه أخرجها ابن
نصر في " قيام الليل " (ص ٩٧) وابن حبان (١٧١٦) والحاكم (١ / ٥٥٤)
وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وهو كما قالا. وله طريق أخرى عن أسيد
عند الطبراني في " المعجم الأوسط " (٢ / ١٠٧ / ٢) . وأخرجها البخاري (٩ /
٥٧) ومسلم (٢ / ١٩٤) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. أن أسيد بن
حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده ... الحديث نحوه. وقد تكرر ذكر " السكينة
في القرآن " والحديث وقيل في معناها أقوال كثيرة ذكرها الحافظ، منها قول وهب
أنها روح من الله، ومنها أنها ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان! قال الحافظ:
" وهو اللائق بحديث الباب، وليس قول وهب ببعيد ". والله أعلم.
١٣١٤ - " أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة ".
أخرجه أحمد (٤ / ٤١١) حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو عمران الجوني
عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(فذكره) . فخرجوا يبشرون الناس، فلقيهم عمر رضي الله عنه فبشروه، فردهم.
فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ردكم؟ ". قالوا: عمر قال: لم
رددتهم يا عمر؟ " قال: إذا يتكل الناس يا رسول الله!
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وأبو عمران