كأنه يشير إلى (الأجلح) ، وهو صدوق كما قال الحافظ، وفيه كلام يسير، وقال ابن كثير في "البداية"(٤/١٣٦) :
"وهذا من هذا الوجه عن ابن عباس غريب جدّاً، والأشبه رواية الإمام أحمد
عن جابر؛ اللهم إلا أن يكون الأجلح قد رواه عن الذيّال عن جابر، وعن ابن عباس، والله أعلم ".
قلت: وأنا أرى أنه إذا كان هناك خطأ؛ فهو من أبي بكر بن عياش؛ فإن فيه ضعفاً من قبل حفظه، مع كونه من رجال البخاري. *
٣٣١٢- (ليحْملَنّ شرار هذه الأمّة على سَنَنِ الذين خلَوا من قبلهم- أهل الكتاب- حذو القُذَّةِ بالقُذَّة) .
أخرجه أحمد (٤/١٢٥) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(٧/٣٣٨/٧١٤٠) ، وابن عدي (٤/ ٤٠) من طريق عبد الحميد بن بَهرام قال: ثنا شهر بن حوشب: حدثني ابن غنم أن شداد بن أوس حدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد حسن في الشواهد؛ فإن شهراً مختلف فيه، وبعضهم يحسن حديثه، وبخاصة من رواية عبد الحميد بن بهرام عنه. وقال الهيثمي في "المجمع "(٧/٢٦١) :
"رواه أحمد والطبراني، ورجاله مختلف فيهم ".
وله شواهد كثيرة، أذكر المتيسر منها:
الأول: عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل، لتركبن طريقتهم حذو القُذة بالقذة، حتى لا