في غيرها. وإن مما يؤكد ذلك: أن النسائي في بعض رواياته أخرجه من الطريق التي أخرجها الترمذي، كلاهما عن شيخهما (قتيبة بن سعيد) بإسناده دون الزيادة.
وكذلك وقعت هذه الزيادة في رسالة أخينا الفاضل علي الحلبي:"مهذب عمل اليوم والليلة لابن السني "(٩٥/٢٠٢) ، وليست عند ابن السني؛ لأنه رواه عن شيخه النسائي- كما تقدم- عن قتيبة، ثم عزاه للترمذي وغيره! ولقد كان اللائق بفن التخريج أن توضع الزيادة بين معكوفتين كما هو المعروف اليوم [] ، وينبه أنها من أفراد الترمذي. وأما التحقيق فيقتضي عدم ذكرها مطلقاً؛ إلا لبيان أنه لا أصل لها، فاقتضى التنبيه. *
٣٣٣٨- (يا أم رافع! إذا قمت إلى الصلاة؛ فسبحي الله عشراً، وهلِّليه عشراً، واحمديه عشراً، وكبريه عشراً، واستغفريه عشراً، فإنك إذا سبحت عشراً قال: هذا لي، وإذا هللت قال: هذا لي، وإذا حمدت قال: هذا لي، وإذا كبرت قال: هذا لي، وإذا استغفرت قال: قد غفرت لك) .
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(٣٧-٣٨/ ١٠٥) ، ومن طريقه الديلمي (٣/ ١ ٣١) ، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(١/٣٨٩-٣٩٠) من طريق ابن منده من طريقين عن عطاف بن خالد: حدثني زيد بن أسلم عن أم رافع رضي الله عنها أنها قالت:
يا رسول الله! دلني على عمل يأجرني الله عز وجل عليه؟ قال: ... فذكره، وقال الحافظ:
"هذا حديث حسن، ورجاله موثقون، لكن في (عطاف) مقال يتعلق