قلت: وهما ثقتان، على ضعف يسير في الأول منهما. والحديث قال الهيثمي في
" المجمع " (٥ / ٢٣٦) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " وأبو
يعلى، ورجاله ثقات ".
١٧٩١ - " تكون هدنة على دخن، ثم تكون دعاة الضلالة، قال: فإن رأيت يومئذ خليفة في
الأرض فالزمه، وإن نهك جسمك وأخذ مالك، فإن لم تره فاهرب في الأرض ولو أن
تموت وأنت عاض بجذل شجرة ".
أخرجه أبو داود (٤٢٤٧) وأحمد (٥ / ٤٠٣) من طريق صخر بن بدر العجلي عن سبيع
قال: " أرسلوني من ماء إلى الكوفة أشتري الدواب، فأتينا الكناسة، فإذا رجل
عليه جمع، قال: فأما صاحبي فانطلق إلى الدواب، وأما أنا فأتيته، فإذا هو
حذيفة. فسمعته يقول: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن
الخير، وأسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله: هل بعد هذا الخير شر، كما
كان قبله شر؟ قال: نعم، قلت: فما العصمة منه؟ قال: السيف، أحسب. قال:
قلت: ثم ماذا قال: ثم تكون هدنة ... (الحديث) ، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال
: ثم يخرج الدجال ... " الحديث وفي آخره: قال شعبة: وحدثني أبو بشر في
إسناد له عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت: يا رسول الله ما
هدنة على دخن؟ قال: " قلوب لا تعود على ما كانت ". وقال: " خليفة الله "
وفيه ما يأتي.