" رواه أحمد والبزار،
ورجاله ثقات ". قلت: وأخرجه أيضا ابن نصر في " الصلاة " (١٠١ / ١) من الوجه
المذكور وكذا الحاكم (١ / ٤ و ٤ / ١٦٨) ، وقال: " صحيح الإسناد "،
ووافقه الذهبي. وقد خالف الطرق المشار إليها آنفا يزيد بن هارون، فقال:
حدثنا شعبة عن أشعث ابن أبي الشعثاء عن عمرو بن ميمون قال: بنحوه. أخرجه
البزار أيضا، وقال: " لا نعلم أحدا رواه عن شعبة عن أشعث هكذا إلا يزيد،
ولم يتابع عليه، والصواب حديث أبي بلج عن عمرو عن أبي هريرة ". (تنبيه) :
ذكر المناوي عن العراقي أنه قال في " أماليه ": " حديث صحيح وهو من غير طريق
الحاكم "!
٢٣٠١ - " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ".
أخرجه ابن ماجة (١٣٨) وأحمد (١ / ٧، ٤٤٥، ٤٥٤) من طريق عاصم بن أبي
النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال: " دخل رسول الله صلى الله عليه
وسلم المسجد وهو بين أبي بكر وعمر، وإذا ابن مسعود يصلي وإذا هو يقرأ (
النساء) ، فانتهى إلى رأس المائة، فجعل ابن مسعود يدعو وهو قائم يصلي، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: اسأل تعطه، اسأل تعطه، ثم قال: (فذكره) ، فلما
أصبح غدا إليه أبو بكر رضي الله تعالى عنه ليبشره، وقال له: ما سألت الله
البارحة؟ قال: قلت: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد،
ومرافقة محمد في أعلى جنة الخلد. ثم جاء عمر رضي الله عنه، فقيل له: إن أبا
بكر قد سبقك! قال: يرحم الله أبا بكر، ما سبقته إلى خير