قط إلا سبقني إليه "
. والسياق لأحمد، ولابن ماجة المرفوع منه فقط.
قلت: وهذا إسناد حسن. وله طريق آخر يرويه الحسن بن عبيد الله حدثنا إبراهيم
عن علقمة عن القرثع عن قيس أو ابن قيس - رجل من جعفي - عن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه قال: " مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه وأبو بكر رضي
الله عنه على عبد الله بن مسعود وهو يقرأ، فقام، فسمع قراءته، ثم ركع عبد
الله وسجد، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل تعطه، سل تعطه
... " الحديث نحوه. أخرجه البخاري في " التاريخ " (٤ / ١ / ١٩٩) وأحمد (١
/ ٣٨ و ٣٩) والطبراني (٣ / ٩ / ١) . ثم أخرجه أحمد (١ / ٢٥) من طريق
الأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان عن عمر به. ومن طريقه أيضا عن إبراهيم عن
علقمة عن عمر به. ومن هذه الطريق أخرجها الحاكم (٢ / ٢٢٧ و ٣ / ٣١٨) وقال
: " صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي.
قلت: الظاهر أنه منقطع بين علقمة وعمر، بينهما القرثع عن قيس، وهو قيس بن
مروان كما في رواية إبراهيم المتقدمة عنه وهو ثقة حجة، ومعه زيادة فيجب
قبولها، لكن في الطريق إليه الحسن بن عبيد الله وهو النخعي وفيه كلام، انظر
" المختارة " للضياء المقدسي (٢٥٣ - ٢٥٥ - بتحقيقي) . والقرثع وقيس صدوقان
كما في " التقريب "، فالإسناد جيد. وللحديث طريق أخرى من رواية أبي الضحى عن
عبد الله مرفوعا. أخرجه ابن سعد (٢ / ٣٤٢) .