عبد الرحمن بن سعد المدني، روى عن سهل بن أبي أمامة بن سهل، سمع منه عبد الله
ابن وهب. قال ابن معين: لا أعرفه. وعليه فقوله في " المستدرك ": (المازني
) محرف من (المدني) . والله أعلم.
(تنبيه) : عزا هذا الحديث صاحبنا السلفي في تعليقه على " كبير الطبراني "
(٦ / ٨٨) للصفحة (٧٧) من المجلد الثاني من " المستدرك "، وإنما فيها
حديث آخر بلفظ: " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات
على فراشه ". وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
قلت: وإسناده إسناد هذا تماما إلا أنه وقع فيه " عبد الرحمن بن شريح " على
الصواب. والله أعلم.
١٧٤٣ - " يا أبا تراب! ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله!
قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذه (يعني قرن علي) حتى
تبتل هذه من الدم - يعني لحيته ".
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (١ / ٣٥١ - ٣٥٢) والنسائي في " الخصائص "
(ص ٢٨) والحاكم (٣ / ١٤٠ - ١٤١) وأحمد (٤ / ٢٦٣) من طريق محمد بن إسحاق
حدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خيثم عن
عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: " كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذي
العشيرة، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها، رأينا ناسا من
بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان: هل لك أن
نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم
، فانطلقت أنا وعلي، فاضطجعنا في صور من النخل، في دقعاء من التراب فنمنا،
فوالله ما أيقظنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله، وقد تتربنا
من تلك الدقعاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا تراب! لما يرى
عليه من التراب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا.... " فذكره،
والسياق للحاكم وقال: