قال: وسألته عن المعروف؟ فقال: ... فذكر الحديث، وزاد:
"ولو أن تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم.. ولو أن تلقى أخاك فتسلم عليه.. وإن سبك رجل بشيء يعلمه فيك وأنت تعلم فيه نحوه؛ فلا تسبه؛ فيكون أجره لك، ووزره عليه، وما سر أذنك أن تسمعه فاعمل به، وما ساء أذنك أن تسمعه فاجتنبه ".
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، وقد أخرجه النسائي بروايات وطرق أخرى يزيد بعضهم على بعض في المتن، وقد كنت خرجت بعضها قديماً فيما تقدم من هذه السلسلة (١١٠٩ و ١٣٥٢) من طريق أبي تميمة الهجيمي وغيره عن أبي جُري الهجيمي- وهو صاحب القصة- يزيد بعضهم على بعض، لكن ليس فيها جملة الحبل والوحشان والشسع.
قوله:(صِلَة الحبل) ؛ أي: ما يوصل بالحبل.
وقوله:(الوحشان) ؛ أي المُغتَمَ، من الوحشة ضد الأُنس. *
٣٤٢٣- (ثلاثٌ من كنَّ فيه؛ وجدَ حلاوةَ الإِيمانِ وطعمَه:
أن يكونَ اللهُ عزّ وجلّ ورسولهُ أحبَّ إليه مّما سواهما.
وأن يحبَّ في الله ويبغضَ في الله.
وأن توقَدَ نارٌ عظيمةٌ فيقعَ فيها؛ أحبُّ إليه من أن يشركَ بالله شيئاً) .
أخرجه النسائي في "سننه "(٢/٢٦٣- ٢٦٤) من طريق جرير عن منصور عن طلق بن حبيب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.