فقال: يا رسول الله! أوصني؟ فقال: ... فذكره. وقال النسائي:
"سهم بن المعتمر ليس بمعروف ".
قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"(٦/٤٣٠) على قاعدته في توثيق المجهولين؛ فإن سهماً هذا لم يرو عنه غير عبد الملك بن الحسن الجاري- راوي هذا الحديث عنه-. ولذلك أشار الذهبي في "الكاشف" إلى تمريض هذا التوثيق بقوله: " وُثِّقَ ".
وقال الحافظ في "التقريب ":
"مقبول ".
يعني: عند المتابعة. وقد وجدت له متابعاً قوياً، فقال أحمد (٣/٤٨٢) : ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: ثنا سعيد الجريري عن أبي السَّليل عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال:
لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض طرق المدينة، وعليه إزار من قطن منتشر الحاشية، فقلت: عليك السلام يا رسول الله! فقال:
"إن عليك السلام تحية الموتى"؛ قلت: كررها ثلاثاً، ثم قال:
"سلام عليكم، سلام عليكم "- مرتين أو ثلاثاً. قال: سألت عن الإزار؛ فقلت: أين أتزر؟ فأقنع ظهره بعظم ساقه وقال:
"ههنا ائتزر؛ فإن أبيت فههنا أسفل من ذلك؛ فإن أبيت فههنا فوق الكعبين، فإن أبيت؛ فإن الله لا يحب كل مختال فخور".