ولا تغتر بما جاء في بعض الكتب الفقهية عن بعض الأئمة من إباحة جنس منها
بتفاصيل تذكر فيها، فإنما هي زلة من عالم، كان الأحرى أن تدفن ولا تذكر
لولا العصبية الحمقاء.
٣٨٥ - " نهى عن النفخ في الشراب، فقال له رجل: يا رسول الله إني لا أروى من نفسي
واحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأبن القدح عن فيك، ثم تنفس
قال: فإني أرى القذاة فيه، قال: فأهرقها ".
أخرجه مالك (٢ / ٩٢٥ / ١٢) وعنه الترمذي (١ / ٣٤٥) وابن حبان في
" صحيحه " (١٣٦٧) والحاكم (٤ / ١٣٩) وأحمد (٣ / ٣٢) كلهم عن مالك عن
أيوب بن حبيب مولى سعد بن أبي وقاص عن أبي المثنى الجهني قال:
" كنت عند مروان بن الحكم، فدخل عليه أبو سعيد الخدري، فقال له مروان
بن الحكم أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النفخ في الشرب؟
فقال له أبو سعيد: نعم، فقال له رجل: يا رسول الله ... " الحديث.
وقال الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح ".
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: وتابعه فليح عن أيوب بن حبيب به.
أخرجه أحمد (٣ / ٦٨ - ٦٩) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute