والحاكم (٢ / ١٤٦) وأحمد (٤ / ٤٢١ - ٤٢٢ و ٤٢٤) كلهم من طريق حماد بن
سلمة عن الأزرق بن قيس به. وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "، وأقره
الذهبي فلم يتعقبه بشيء، والأزرق هذا لم يخرج له مسلم شيئا وإنما هو من رجال
البخاري، فالحديث صحيح فقط، وقد وثقه النسائي وابن سعد وابن معين
والدارقطني وابن حبان، وقد قصر المناوي تبعا للهيثمي (٦ / ٢٢٩) حينما
اقتصرا على قولهما: " وثقه ابن حبان " فقط! وشاهد آخر من رواية عطاء بن
السائب عن بلال بن بقطر عن أبي بكرة قال: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
بدنانير ... "، الحديث نحوه. أخرجه أحمد (٥ / ٤٢) . وبلال هذا لم يوثقه
غير ابن حبان (٤ / ٦٥) . وعطاء كان اختلط.
٢٤٠٧ - " والله، لا يلقي الله حبيبه في النار ".
أخرجه الحاكم (٤ / ١٧٧) وأحمد (٣ / ١٠٤ و ٢٣٥) عن حميد عن أنس رضي
الله عنه قال: " مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من أصحابه، وصبي بين
ظهراني الطريق، فلما رأت أمه الدواب خشيت على ابنها أن يوطأ، فسعت والهة،
فقالت: ابني! ابني! فاحتملت ابنها، فقال القوم: يا نبي الله! ما كانت هذه
لتلقي ابنها في النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا والله ... "
الحديث. وقال الحاكم " صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي، وهو كما
قالا: