" أفضل ما
غيرتم به الشمط الحناء والكتم ". أخرجه النسائي (٢ / ٢٧٨ و ٢٧٩) . وأبو
إسحاق هو عمرو بن عبيد الله السبيعي وهو ثقة لكنه مدلس، وكان قد اختلط، فهو
لا بأس به في الشواهد، إلا من رواية سفيان الثوري وشعبة فحديثهما عنه حجة.
١٥١٠ - " اقتربت الساعة، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من
الله إلا بعدا ".
أخرجه الحاكم (٤ / ٣٢٤) وكذا الدولابي في " الكنى " (١ / ١٥٥) والمخلص في
" الفوائد المنتقاة " (١ / ٣٨ / ٢) وابن أبي الدنيا في " العقوبات " (٧٨ /
١) والهيثم بن كليب في " مسنده " (ق ٨٤ / ٢) والطبراني في " المعجم الكبير
" (٩٧٨٧) وأبو نعيم في " الحلية " (٧ / ٢٤٢ و ٨ / ٣١٥) والقضاعي في "
مسند الشهاب " (٤٩ / ٢) من طريق مخلد بن يزيد عن بشير بن سلمان عن سيار أبي
الحكم عن طارق بن شهاب عن ابن مسعود مرفوعا. وقال الحاكم: " صحيح
الإسناد ". وهو كما قال، أو قريب منه، فإن في مخلد بن يزيد كلاما يسيرا.
لكن وقع عنده " بشير بن زاذان " ولذلك تعقبه الذهبي بقوله: " قلت: هذا منكر
، وبشير ضعفه الدارقطني، واتهمه ابن الجوزي ".
قلت: وهذا غير بشير بن سلمان، هذا ضعيف، وذاك ثقة من رجال مسلم، وهو
صاحب هذا الحديث كما وقع في المصادر المذكورة، فلا تغتر بتعقب الذهبي المذكور
ولا بمتابعة المناوي له بقوله عقبه: " فأنى له الصحة؟ ! ".