ومنها حديث عائشة في ابن جدعان الذي ذكره الحافظ غير معزو لأحد، فأنا أسوقه
الآن وأخرجه وهو:
" لا يا عائشة، إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ".
٢٤٩ - " لا يا عائشة، إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ".
أخرجه مسلم (١ / ١٣٦) وأبو عوانة (١ / ١٠٠) وأحمد في " المسند " وابنه
عبد الله في " زوائده " (٦ / ٩٣) وأبو بكر العدل في " اثنا عشر مجلسا "
(ق ٦ / ١) والواحدي في " الوسيط " (٣ / ١٦٧ / ١) من طرق عن داود عن الشعبي
عن مسروق (ولم يذكر الأخيران مسروقا) عن عائشة قالت:
" قلت: يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المساكين،
فهل ذاك نافعه؟ قال: " فذكره.
وله عنها طريق أخرى، فقال عبد الواحد بن زياد: حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن
عبيد بن عمير عنها أنها قالت:
" قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن عبد الله بن جدعان كان في الجاهلية يقري
الضيف ويصل الرحم ويفك العاني ويحسن الجوار - فأثنيت عليه - هل نفعه ذلك؟
قال: " فذكره.
أخرجه أبو عوانة وأبو القاسم إسماعيل الحلبي في " حديثه " (ق ١١٤ - ١١٥) من
طرق عن عبد الواحد به.
ووجدت له طريقا ثالثا، رواه يزيد بن زريع حدثنا عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة
عنها به نحوه.
أخرجه يحيى بن صاعد في " حديثه " (٤ / ٢٨٨ / ١ - ٢) من طريقين عن يزيد به.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط البخاري على اختلاف قولي أبي حاتم