«التاريخ» (٨/٤٤٨) برواية ثلاثة من الحفاظ؛ منهم الطبراني ولم يذكر فيه جرحاً
ولا تعديلاً؛ ووقع فيه: «المَرْوَ الرُّوذيّ» وهو الصواب. ويقال: (المرُّوذي) أيضاً؛ كما
في «الأنساب» و «اللباب» . فما في «المعجم الكبير» : «المروزي» بالزاي بعد الراء
خطأ! إنما هو بالذال، وانظر «الروض النضير» رقم (٣٠) . *
٣٤٧٤ ـ (إذا استأْذنَ أحدُكم ثلاثاً فلمْ يُؤذَن لَه؛ فَلْيَرْجِعْ) .
أخرجه البخاري (٦٢٤٥) ، ومسلم (٦/١٧٧ ـ ١٧٩) ، وأبو داود (٥١٨٠ ـ
٥١٨٤) ، والترمذي (٢٦٩٠) ، والدارمي (٢/٢٧٤) ، وابن ماجه (٣٧٠٦) ، وابن
حبان (٥٧٧٦) ، وأحمد (٣/٦ و١٩) عن أبي سعيد وغيره؛ قال أبو سعيد:
كنت في مجلس من مجالس الأنصار؛ إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور فقال:
استأذنت على عمر ثلاثاً فلم يؤذن لي، فرجعت، فقال: ما منعك؟ قلت:
استأذنت ثلاثاً فلم يؤذن لي فرجعت، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له؛ فليرجع» .
فقال: والله! لتقيمن عليه بينة، أمنكم أحد سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال أبيّ
ابن كعب: والله! لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم، فقمت معه
فأخبرت عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك.
والسياق للبخاري، ومسلم. وفي لفظ له ـ وهو لفظ الترمذي ـ:
«الاستئذان ثلاث، فإن أُذن لك، وإلا؛ فارجع» .
وقال الترمذي:
«حديث حسن صحيح» .