مخصبة، والأخرى جدبة، أليس إن رعيت المخصبة
رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ فجاء عبد الرحمن بن
عوف - وكان غائبا في بعض حاجته - فقال: إن عندي من هذا علما، سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره بالرواية الأولى. أخرجه مالك في " الموطأ " (
٣ / ٨٩ - ٩١) وعنه وعن غيره البخاري مطولا ومختصرا (٢٧٢٩ و ٢٧٣٠ و ٦٩٧٣)
ومسلم (٧ / ٢٩ - ٣٠) والنسائي (٧٥٢١ - ٧٥٢٣) وعبد الرزاق (٢٠١٥٩)
وأحمد (١ / ١٩٣ - ١٩٤) وأبو يعلى (٨٣٧ و ٨٤٨) وأبو عمرو الداني (ق ٤٢ / ٢
- ٤٣ / ١) والطبراني (١ / ٩٠ - ٩٤) من طرق عنه، والسياق لمالك. وقد قال
ابن عبد البر في " التمهيد " (١٠ / ٦٥) مشيرا إلى هذه الأحاديث والطرق: "
والحديث ثابت متصل، صحيح من وجوه من حديث مالك وغيره ". (فائدة) : قول عمرو
بن دينار المتقدم في الطاعون: " ... ولقوم شهادة "، إنما يعني به المؤمنين
الصابرين عليه، وقد جاءت فيه أحاديث صحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم: "
الطاعون شهادة لكل مسلم ". رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في " أحكام
الجنائز " (ص ٥٢ / ١) وفي الباب أحاديث أخرى، فراجعها إن شئت هناك (ص ٥٢ -
٥٥) و " الصحيحة " (١٩٢٨) و " الإرواء " (١٦٣٧) .
٢٩٣٢ - " عمل هذا قليلا، وأجر كثيرا ".
أخرجه البخاري (٢٨٠٨) ، وأحمد (٤ / ٢٩١ و ٢٩٣) من طريق إسرائيل عن أبي
إسحاق قال: سمعت البراء رضي الله عنه يقول: