وأبو عبد الله: هو البوشنجي. وروى مثله في "الأسماء" عن الإمام أحمد.
وإن مما لا شك فيه: أن المراد حامل القرآن وحافظه وتاليه لوجه الله تبارك وتعالى، لا يبتغي عليه جزاءٌ ولا شكوراً إلا من الله عز وجل، وإلا؛ كان كما قال أبو عبد الرحمن- وهو عبد الله بن يزيد المقرئ- كما في "مسند أبي يعلى":
"تفسيره: أن من جمع القرآن، ثم دخل النار؛ فهو شر من خنزير". *
٣٥٦٣- (إذا ضحّى أحدكم، فليأكل من أُضْحِيَّتِهِ) ،
أخرجه أحمد (٢/ ٣٩١) ، وابن عدي (٨٨/ ١- ٢) ، والخطيب في "التاريخ "(٧/٣٤) من طريقين عن الحسن بن صالح عن ابن أبي ليلى عن عطاءعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير ابن أبي ليلى- واسمه محمد بن عبد الرحمن الكوفي القاضي الفقيه-؛ أورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال:
"صدوق سيئ الحفظ ... ". وقال الحافظ في "التقريب ":
"صدوق سيئ الحفظ جدّاً".
وأعله أبو زرعة وأبو حاتم بالإرسال؛ كما حكاه عنهما ابن أبي حاتم في "العلل "(٢/٣٨ و٤١) ! والذي وصله ثقة، فالعلة ما ذكرته.
وإذا عرفت هذا؛ فقول الهيثمي (٤/٢٥) - كان تابعه المناوي-: