(٨ / ١٢٦) والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (٢٥٧ / ٢) من طرق عن
الهيثم بن أيوب الطالقاني حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن مسلم البطين عن سعيد
بن جبير عن ابن عباس مرفوعا. وقال أبو نعيم: " غريب من حديث منصور
وفضيل لم يروه عنه متصلا إلا الهيثم ".
قلت: وهو ثقة نبيل ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين، فالحديث صحيح الإسناد.
٧٠٩ - " لا يشرب الخمر رجل من أمتي فتقبل له صلاة أربعين صباحا ".
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (١ / ١٠٣ / ٢) من طريق عبد الله بن يوسف حدثنا
محمد بن المهاجر عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي - الذي كان يسكن بيت المقدس -
أنه مكث في طلب عبد الله بن عمرو بن العاص بالمدينة، فسأل عنه قالوا: قد سافر
إلى مكة، فاتبعه فوجده قد سار إلى الطائف، فاتبعه، فوجده في مزرعة يمشي
مخاصرا رجلا من قريش، والقرشي يزن بالخمر، فلما لقيته سلمت عليه وسلم علي،
قال: ما غدا بك اليوم، ومن أين أقبلت؟ فأخبرته، ثم سألته: هل سمعت يا
عبد الله بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر شراب الخمر بشيء.؟ !
قال: نعم، فانتزع القرشي يده ثم ذهب، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (١ / ٢٥٧
- ٢٥٨) وقال: " صحيح على شرط الشيخين "! ووافقه الذهبي!
قلت: وابن المهاجر هذا وهو الأنصاري الشامي لم يخرج له البخاري إلا في
" الأدب المفرد ".