قلت: وبالجملة لو أن الحديث
لم يأت إلا من طريقهما لكان ضعيفا، أما وقد جاء من طريق بعض الثقات فحديثهما
يصلح في الشواهد والمتابعات. والله ولي التوفيق.
٢٧٨٣ - " استتروا في صلاتكم (وفي رواية: ليستتر أحدكم في صلاته) ولو بسهم ".
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " رقم (٨١٠) وأبو يعلى (٢ / ٢٣٩ / ٩٤١)
والحاكم (١ / ٥٥٢) والبيهقي (٢ / ٢٧٠) وابن أبي شيبة في " المصنف " (١ /
٢٧٨) وأحمد (٣ / ٤٠٤) والطبراني في " المعجم الكبير " (٧ / ١٣٣ - ١٣٤)
والبغوي في " شرح السنة " (٢ / ٤٠٣) وحسنه عن جمع من الثقات: إبراهيم بن سعد
وحرملة بن عبد العزيز وزيد بن الحباب وسبرة أخي حرملة ويعقوب بن إبراهيم،
خمستهم عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه
الذهبي. قلت: وفيه نظر من ناحيتين: الأولى: أن عبد الملك هذا قال أبو
الحسن بن القطان: " لم تثبت عدالته، وإن كان مسلم أخرج له، فغير محتج به "
. قال الحافظ في " التهذيب " عقبه: " ومسلم إنما أخرج له حديثا واحدا في
المتعة متابعة ". قلت: فليس هو على شرط مسلم إلا إن توبع. قال الحافظ أيضا:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute