أخرجه البخاري (٥١٩٦ و ٦٥٤٧) ومسلم أيضا، وابن حبان (٧٤١٣) وأحمد (٥ / ٢٠٥ و ٢٠٩) .
وروي الحديث عن ابن عمرو أيضا بإسناد ضعيف فيه لفظة منكرة، وهي: " الأغنياء
والنساء "، ولذلك خرجته في الكتاب الآخر (٢٨٠٠) .
٢٥٨٧ - " أفضل الصدقة المنيحة، تغدو بعساء وتروح بعساء ".
رواه الخطابي في " غريب الحديث " (١٠٦ / ٢) عن الحميدي: أخبرنا سفيان أخبرنا
أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا، وقال: " قال الحميدي: (
العساء) العس الكبير ". قال الخطابي: " ولم أسمعه إلا في هذا الحديث،
والحميدي من أهل اللسان، ورواه ابن المبارك فقال: " تغدو برفد، وتروح برفد
"، وكان ذلك شاهدا لقول الحميدي، لأن الرفد: القدح الكبير، وأول الأقداح
الغمر، وهو الذي لا يبلغ الري، ثم القعب، وهو قدر ري الرجل، ثم القدح،
وهو يروي الاثنين والثلاثة، ثم العس، يعب فيه الجماعة، ثم الرفد، أكبر منه
، ثم الصحن، أكبر منه، ثم التبن،، وهو أكبرها، ثم أكبر منها الجنبة،
تعمل من جنب البعير ". وهكذا في النسخة المطبوعة من " الغريب " (١ / ٥٠٧ -
٥٠٨) ، ونقل ابن الأثير منه إلى قوله: " من أهل اللسان "، وقال عقبه: "
ورواه أبو خيثمة، ثم قال: أو قال: " بعساس " كان أجود، فعلى هذا يكون جمع (
العس) ، أبدل الهمز من السين ". والحديث في " مسند الحميدي " (١٠٦١) بهذا
السياق، إلا أنه وقع فيه: " بعس " في الموضعين، وذكر المعلق عليه أن الأصل
(نفس) .