طريق أيوب عن
أبي رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس يقول: قال محمد صلى الله عليه وسلم
: فذكره. وتابعه حماد بن نجيح سمعه من أبي رجاء به. أخرجه أحمد (١ / ٢٣٤)
والسهمي في " تاريخ جرجان " (٤٧) وقرن مع حماد صخر بن جويرية بلفظ: "
المساكين " مكان " الفقراء "، والمعنى واحد، وله شاهد كما يأتي قريبا.
ورواه البخاري (٦٥٤١) والترمذي أيضا (٢٦٠٦) وابن حبان (٧٤١٢ - الإحسان)
وأحمد (٤ / ٤٢٩) من طريق عوف بن أبي جميلة عن أبي رجاء عن عمران مرفوعا به.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح، وهكذا يقول عوف: عن أبي رجاء عن عمران بن
حصين، ويقول أيوب: عن أبي رجاء عن ابن عباس. وكلا الإسنادين ليس فيهما
مقال، ويحتمل أن يكون أبو رجاء سمع منهما جميعا، وقد روى غير عوف أيضا هذا
الحديث: عن أبي رجاء عن عمران بن حصين ". قلت: وهذا هو الراجح، أن أبا
رجاء يرويه عن ابن عباس، وعن عمران فإنه ثقة حجة، وقد تابعه مطرف عن عمران
عند أحمد (٤ / ٤٤٣) . ويشهد للحديث ما رواه أبو عثمان عن أسامة بن زيد قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قمت على باب الجنة، فإذا عامة من دخلها
المساكين، وإذا أصحاب الجد محبوسون، إلا أصحاب النار، فقد أمر بهم إلى
النار، وقمت على باب النار، فإذا عامة من دخلها النساء ".