" عليك بالخيل، فإن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم
القيامة ". وقال: " رواه الطبراني والضياء عن سوادة بن الربيع ".
قلت: هو عند الطبراني في " الكبير " (٦٤٨٠) من طريق معلى شيخ البخاري، لكن
وقع فيه ابن راشد العمي، وهو محرف من (أسد) . ثم روى (٦٤٨٢) من طريق أخرى
عن المرجي بن رجاء عن سلم (ووقع فيه: مسلم!) بإسناده ومتنه دون حديث
الترجمة، ودون قوله: " وقل لهم ... ". ونحو ذلك عند البزار (١٦٨٨) .
١٩٣٧ - " عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها، ... ، عليك بالصوم فإنه لا مثل له، عليك
بالسجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة ".
رواه الطبراني في " الكبير " كما في " الجامع الصغير " و " الكبير " للسيوطي،
من حديث أبي فاطمة ولم أقف على إسناده، ولا على من تكلم عليه بتصحيح أو
تضعيف، وقد استطعت الوقوف على الحديث كله إلا فقرة الجهاد، مفرقا في عدة
مصادر إلا الفقرة المحذوفة والمشار إليها بالنقط ولفظها: " عليك بالجهاد
فإنه لا مثل له ". وإليك البيان:
١ - أخرج النسائي (٢ / ١٨٢ - ١٨٣) من طريق محمد بن عيسى بن سميع قال: حدثنا
زيد بن واقد عن كثير بن مرة أن أبا فاطمة يعني حدثه أنه قال: " يا رسول حدثني
بعمل أستقم عليه وأعمله، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره مقتصرا
على الفقرة الأولى منه.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير ابن سميع، فهو صدوق يخطىء ويدلس كما
قال الحافظ، وقد صرح بالتحديث كما ترى. وله في " المسند " (٣ / ٤٢٨) طريق
آخر يرويه ابن لهيعة حدثنا الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج الصدفي قال: " سمعت
أبا فاطمة.. فذكره.