الأولى: أن الذي في " ضعفاء الذهبي "
نصه: " ثقة مشهور، قال أبو داود: ضعيف ". زاد في نسخة: " وقال أيضا: ثقة
". فقوله: " ثقة مشهور " واضح جدا أنه ثقة عنده غير ضعيف، فحذف المناوي لهذا
التوثيق الصريح مما لا يخفى ما فيه. ويؤيد ما قلت أنه أورده في كتابه " معرفة
الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد " (ص ١٣٧ / ٢١٢) ، وقال: " شيخ
البخاري، ضعفه أبو داود ".
والأخرى: أن ما نقله عن ابن حبان إنما قاله في " الضعفاء " (٢ / ١٣٨) في
ابن زبالة، وليس هو راوي هذا الحديث، وإنما هو (الدراوردي) وهو ثقة عند
ابن حبان وغيره، فيه ضعف يسير من قبل حفظه، فحديثه لا ينزل عن مرتبة الحسن،
وقد احتج به مسلم.
٢٢١٩ - " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ".
أخرجه البخاري (٢ / ٣٩٠ - السلفية) والترمذي (١٦٣٢) والنسائي (٢ / ٥٦)
وابن حبان (٤٥٨٦) وأحمد (٣ / ٤٧٩) عن عباية بن رفاعة قال: " أدركني
أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة فقال: (أبشر، فإن خطاك هذه في سبيل الله
) ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " فذكره، وقال الترمذي: " حديث
حسن غريب صحيح، وأبو عبس اسمه عبد الرحمن بن جبر ". وروى عتبة بن أبي حكيم
عن حصين عن أبي المصبح عن جابر بن عبد الله مرفوعا به نحوه. أخرجه ابن حبان (
١٥٨٨) والطيالسي (١ / ٢٣٤ - ترتيبه) وأحمد (٣ / ٣٦٧)