للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والآخر: وقع في " الأدب المفرد " للبخاري في سؤال الرجل للشعبي: " إنا نتحدث

عندنا أن الرجل إذا أعتق أم ولده ". وهذا خطأ عندي أو رواية بالمعنى بالنظر

إلى ما تصير إليه الأمة فيما بعد، أقول هذا لأن هذه اللفظة تفرد بها المحاربي

- واسمه عبد الرحمن بن محمد الكوفي - فإنه وإن كان ثقة من رجال الشيخين فقد

تكلم فيه من قبل حفظه، فقال ابن سعد: ثقة كثير الغلط، وقال عثمان الدارمي

وعبد الرحمن: ليس بذاك. وقال الساجي: صدوق يهم. وهو إلى ذلك قد خالفه

ثقتان، هشيم وسفيان وهو ابن عيينة فقالا: " ... إذا أعتق أمته ". أخرجه

سعيد بن منصور عنهما، وكذا مسلم إلا أنه لم يسق لفظ سفيان والدارمي عن هشيم

وصرح هذا بالتحديث عند سعيد. فما اتفق عليه هذا الثقتان أولى بالاعتماد من

رواية المحاربي مع ما فيه من الكلام المتقدم، فروايته شاذة، وكأن البخاري

رحمه الله أشار إلى ذلك في " الصحيح "، فإنه لما ساق الحديث فيه في " كتاب

العلم " لم يذكر فيه سؤال الرجل مطلقا مع أنه رواه فيه بإسناده ولفظه في

" الأدب المفرد "، فكأنه فعل ذلك عمدا إشارة منه إلى شذوذ هذه اللفظة التي

وقعت في روايته وهذا من دقيق علمه ونقده، والله أعلم.

١١٥٤ - " الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي

".

أخرجه البخاري (١ / ١١٢ و ١١٣) وابن ماجه (٢ / ٣٥٢ و ٣٥٣) وأحمد (١ /

٢٤٥ و ٢٤٦) والطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ١٥٣ / ١) عن مروان بن شجاع

عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا. وللحديث شاهد بلفظ:

(إن كان في شيء من أدويتكم) . وقد مر برقم (٢٤٥) .

١١٥٥ - " قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة ".

أخرجه الترمذي (٢ / ٣٦ طبع بولاق) عن حبيب بن زبير قال: سمعت عبد الله بن

أبي الهذيل يقول: كان ناس من ربيعة عند عمرو بن العاص،

<<  <  ج: ص:  >  >>