٢٢٥٤ - " اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرت وما أعلنت، وقال
: والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة ".
أخرجه البزار في " مسنده " (٢٦٥٨ - كشف الأستار) : حدثنا أحمد بن منصور حدثنا
هارون بن معروف حدثنا ابن وهب أخبرني حيوة عن أبي صخر عن ابن قسيط عن عروة عن
عائشة قالت: " لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب النفس، قلت: يا
رسول الله! ادع الله لي. قال: (فذكره) ، فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجر
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك، فقال: أيسرك دعائي؟ فقالت: وما لي
لا يسرني دعاؤك؟ فقال: والله إنها لدعوتي.. إلخ. وقال البزار: " لا يروى
إلا عن عائشة، ولا عنها إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهذا إسناد حسن، ورجاله ثقات رجال مسلم غير أحمد بن منصور - وهو
الرمادي من شيوخ ابن ماجة - وهو ثقة، ولولا أن في أبي صخر - واسمه حميد بن
زياد - بعض الكلام من قبل حفظه لصححته، قال الذهبي في " الكاشف ": " مختلف
فيه، قال أحمد: ليس به بأس ". وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يهم ".
ولذلك فقوله في " زوائد البزار " (ص ٢٨٤) : " صحيح ". لا يخلو من تساهل.
ونحوه قول شيخه الهيثمي في " المجمع " (٩ / ٢٤٤) :
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute