ثانيا: قال: وفي رواية أبي (!) الأسود: يكون بعدي أئمة يهتدون
بهداي ولا يستنون بسنتي ". كذا، وهو خطأ ظاهر لا أدري كيف تابعه عليه
العيني! والصواب " لا يهتدون.. " كما يدل عليه السياق، وكما في " صحيح
مسلم ".
٢٧٤٠ - " لولا أن تكون سنة، يقال: خرجت فلانة! لأذنت لك ولكن اجلسي في بيتك ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (١ / ٢٧٠ / ٤٦٠٤) وابن منده في "
المعرفة " (٢ / ٣٦٢ / ٢) عنه، وابن حجر في " تخريج المختصر " (ق ١٣٧ / ١)
من طريق عبد الله بن زيدان البجلي قال: أخبرنا محمد بن طريف البجلي قال:
أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي عن الحسن بن صالح عن الأسود بن قيس قال:
حدثني سعيد بن عمرو القرشي عن أم كبشة - امرأة من بني عذرة - أنها قالت:
يا رسول الله! إيذن لي أن أخرج مع جيش كذا وكذا. قال: لا. قالت: يا نبي
الله! إني لا أريد القتال، إنما أريد أن أداوي الجرحى وأقوم على المرضى.
قال: فذكره، وليس عند الطبراني: " في بيتك "، وقال: " لا يروى عن أم
كبشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحسن بن صالح ". قلت: وهو ثقة من رجال
مسلم، ومثله محمد بن طريف البجلي، ولم يتفرد به كما أشار إليه الطبراني،
فقد تابعه أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " (١٢ / ٥٢٦ / ١٥٥٠٠) : حدثنا
حميد بن عبد الرحمن الرواسي به. وأخرجه عنه ابن سعد في " الطبقات " (٨ / ٣٠٨
) وابن أبي عاصم في" الآحاد والمثاني " (٣٤٧٣) والطبراني في " الكبير " (
٢٥ / ١٧٦ / ٤٣١) وغيرهم. قلت: وهذا إسناد صحيح، وقال الحافظ عقبه: