بن
عروة به نحوه مختصرا. وعزاه الحافظ (١ / ٤٨٣) لأبي داود أيضا، وهو إنما
وصله عن طريق ابن شهاب عن عروة. وسأتولى تخريجه في " كتاب اللباس " من " صحيح
أبي داود " إن شاء الله تعالى.
٢٧١٨ - " ما نفعنا مال [أحد] ، ما نفعنا مال أبي بكر ".
أخرجه ابن راهويه في " مسنده " (٤ / ٨٠ / ١) : أخبرنا سفيان الثوري عن الزهري
عن عروة - إن شاء الله - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقول الزهري: " إن شاء
الله " لا يضر، لأن الراوي قد يشك أحيانا، وقد رواه غير واحد بدون شك،
فأخرجه الحميدي (١ / ١٢١ / ٢٥٠) وأبو يعلى في " مسنده " (٣ / ١٠٩٠) وابن
أبي عاصم في " السنة " (١٢٣٠) عن سفيان به. وسفيان هو ابن عيينة. وروى
ابن حبان (٢١٦٧) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: " أنفق أبو
بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا ". وسنده
صحيح. وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به، وزاد: " قال: فبكى أبو
بكر، وقال: وهل نفعني الله إلا بك؟ وهل نفعني الله إلا بك؟ وهل نفعني
الله إلا بك؟ ". أخرجه أحمد (٢ / ٣٦٦) : حدثنا معاوية قال: حدثنا أبو
إسحاق - يعني الفزاري - عن الأعمش عن أبي صالح عنه. قلت: وهذا إسناد صحيح
على شرط الشيخين، ومعاوية هو ابن عمرو الأزدي. وأبو إسحاق اسمه إبراهيم بن
محمد بن الحارث.