حدثه أنه لقي عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له: يا أبا عبد الرحمن! إنا بنو
المغيرة قوم فينا نخوة، فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ذلك
شيئا؟ فقال عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
فذكره، وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". وفي " التلخيص ": " على
شرط مسلم ". قلت: وكلاهما خطأ، فإن اليمامي هذا لم يخرج له مسلم، فهو على
شرط البخاري وحده.
٢٢٧٣ - " ما من رجل يجرح في جسده جراحة، فيتصدق بها، إلا كفر الله عنه مثل ما تصدق
به ".
أخرجه أحمد (٥ / ٣١٦ و ٣٢٩ و ٣٣٠) ، وابنه عبد الله عن المغيرة عن الشعبي أن
عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح، إذا كان الغيرة - وهو ابن مقسم الضبي - سمعه من
الشعبي، فإنه قد وصف بالتدليس، لكن الظاهر من كلام الإمام أحمد أنه إنما كان
يدلس عن إبراهيم النخعي فقط، فقد قال أحمد: " حديث مغيرة مدخول، عامة ما روى
عن إبراهيم إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد والحارث العكلي وعبيدة
وغيرهم ". وجعل أحمد يضعف حديث مغيرة عن إبراهيم وحده. ولذلك قوى أبو حاتم
حديثه عن الشعبي قال ابنه:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute