" ويحكي عن الإنجيل والتوراة ". فهذا كله يؤكد
أنه كان قاصا واعظا. فمثله لا يصلح أن يكون قاضيا، ولذلك لم يورده (وكيع)
في كتابه " أخبار القضاة "، وترجم الدارمي بقوله: " باب في الرخصة في القصص
"، وقال عقبه: " قال أبو محمد - هو الدارمي -: الرجل من أصحاب بدر هو علي "
. قلت: وكذا وقع في رواية البزار في " البحر الزخار " (٣ / ١٣٠) من طريق
روح بن عبادة قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرنا عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت
كردوس بن عمرو قال: سمعت رجلا من أهل بدر - قال شعبة: أراه علي بن أبي طالب -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لأن تفصل المفصل أحب إلي من كذا بابا
". قال شعبة: فقلت لعبد الملك: أي مفصل؟ قال: القصص. وقال البزار: "
ولا نعلم روى كردوس بن عمرو عن علي إلا هذا الحديث ". وقال الهيثمي في "
المجمع " (١ / ١٦١) : " رواه البزار وفيه (كردوس) وثقه ابن حبان، وقال
أبو حاتم: " فيه نظر ". وبقية رجاله رجال الصحيح ". كذا قال، وأقره
الحافظ في " مختصر الزوائد " (١ / ١٣٤) !
٢٩١٧ - " إنا كنا نرد السلام في صلاتنا، فنهينا عن ذلك ".
أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " (١ / ٢٦٣) والبزار في " مسنده " (١ / ٢٦٨
/ ٥٥٤ - كشف الأستار) والطبراني في " المعجم الأوسط " (٢ / ٢٤٦ / ١ /