قلت: وهذا إسناد مرسل حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سنان وهو سعيد
ابن سنان البرجمي الشيباني الأصغر، قال الحافظ: " صدوق له أوهام ". وقد
أخرج له مسلم. وللحديث شاهد أخرجه أبو محمد العدل في " الفوائد " (ق ٢٧٧ / ١
) عن علي بن عاصم حدثنا يحيى البكاء أخبرني ابن عمر مرفوعا به وزاد: " بعد
الزوال ". وهذا إسناد ضعيف، يحيى البكاء وهو ابن مسلم ضعيف كما في
" التقريب ". وعلي بن عاصم صدوق يخطىء. وبعد، فالحديث عندي حسن بمجموع
الطريقين، والله أعلم. ثم رأيت الحديث في " قيام الليل " لابن نصر، أخرجه (
ص ٧٨) من الوجه المذكور إلا أنه زاد فقال: عن عمر بن الخطاب أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك رواه الترمذي والخطيب في " التاريخ " (١ /
٢٥٣) وابن الجوزي في " منهاج القاصدين " (١ / ٤٠ / ١) وزادوا " وليس شيء
إلا وهو يسبح الله تعالى تلك الساعة ". وقال الترمذي: " غريب لا نعرفه إلا
من حديث علي بن عاصم ".
١٤٣٢ - " من أحب أن يصل أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه بعده ".
أخرجه أبو يعلى (٣ / ١٣٦١ - مصورة المكتب) وابن حبان (٢٠٣١) عن هدبة بن
خالد حدثنا حزم بن أبي حزم عن ثابت البناني عن أبي بردة قال: " قدمت المدينة
فأتاني عبد الله بن عمر فقال: أتدري لم أتيتك؟ قال: قلت: لا، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (فذكره) وإنه كان بين أبي: عمر،
وبين أبيك إخاء وود، فأحببت أن أصل ذلك ".