وجه يعتد به في
العلم وبذلك يظهر أن الحديث صحيح على شرط الشيخين كما قال الحاكم ووافقه
الذهبي. وأما لو كان الحديث من رواية شعيب عن ابن أبي حسين عن أنس فيكون
معلولا بالانقطاع لأن ابن أبي حسين واسمه عبد الله بن عبد الرحمن لم يذكروا له
رواية عن أحد عن الصحابة غير أبي الطفيل عامر بن واثلة. والله أعلم.
وللحديث طريق أخرى ولكنه واه يرويه موسى بن عبيدة عن محمد ابن عبد الرحمن بن
أبي عياش الزرقي عن أنس بن مالك عن أم سلمة مرفوعا. أخرجه ابن عدي (٤٢٣ / ٢)
وابن أبي عاصم أيضا، لكن وقع عنده " سعيد بن عبد الرحمن " مكان " محمد بن عبد
الرحمن بن أبي عياش الزرقي ": وموسى بن عبيدة ضعيف لا يحتج به.
١٤٤١ - " ارفع إزارك واتق الله ".
أخرجه أحمد (٤ / ٣٩٠) حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن
الشريد عن أبيه، أو عن يعقوب بن عاصم أنه سمع الشريد يقول: " أبعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا يجر إزاره، فأسرع إليه، أو هرول فقال (فذكره)
. قال: إني أحنف تصطك ركبتاي، فقال: ارفع إزارك فإن كل خلق الله عز وجل حسن
. فما رؤي ذلك الرجل بعد إلا إزاره يصيب أنصاف ساقيه أو إلى أنصاف ساقيه ".
قلت: وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات، وهو على شرط الشيخين إن كان عن عمرو،
وعلى شرط مسلم إن كان عن يعقوب والأرجح الأول فقد تابعه عليه زكريا بن إسحاق
حدثنا إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد به دون قوله: " واتق الله ".
أخرجه أحمد أيضا والطحاوي في " مشكل الآثار " (٢ / ٢٨٧) والجزلي في " غريب
الحديث " (٥ / ٥٧ / ٢) .