١٧١٤ - " إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار،
فيذهب خبثها ويبقى طيبها ".
أخرجه الحاكم (١ / ٣٤٨) والبزار في " مسنده " (رقم - ٧٥٦) وابن أبي
الدنيا (٦٨ / ١) وابن عساكر (٩ / ٤٢٧ / ٢) عن نافع بن يزيد حدثني جعفر بن
ربيعة عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب: أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن
أزهر حدثه عن أبيه عبد الرحمن بن أزهر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: فذكره. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد، رواته مدنيون ومصريون ".
ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في " المجمع " (٢ / ٣٠٢) : " رواه البزار
والطبراني في " الكبير "، وفيه من لا يعرف ". كذا قال! وعبد الرحمن بن
أزهر صحابي صغير مات قبل الحرة، وله ذكر في " الصحيحين " مع عائشة، وهو من
رجال أبي داود والنسائي. وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر أورده ابن
أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٣ / ١ / ١٥) من رواية جعفر بن ربيعة عنه،
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. لكن أورده ابن حبان في " ثقات التابعين " (٣
٢٢٢ / ١٣٧) وقال: " من أهل المدينة، يروي عن أبيه وعن جماعة من التابعين،
روى عنه أهل المدينة ". فهو معروف برواية أهل المدينة عنه ومنهم عبيد الله بن
عبد الرحمن الآتي ذكره، فهو من التابعين المستورين، فمثله حسن الحديث إن شاء
الله تعالى. وأما عبيد الله بن عبد الرحمن وهو ابن السائب، فقال ابن أبي
حاتم (٢ / ٢ / ٣٢٣) : " روى عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر روى عنه
نافع بن يزيد ".