" إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون
أبلغ من بعض فأحسب أنه صادق فأقضي له بذلك، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي
قطعة من النار، فليأخذها أو ليتركها ". أخرجه البخاري (٣ / ١٠١ و ٨ / ١١٦
و١١٧) ومسلم (٥ / ١٢٩) والطحاوي (٢ / ٢٨٧) وأحمد (٦ / ٣٠٨) عن ابن
شهاب قال: أخبرني عروة ابن الزبير أن زينب ابنة أبي سلمة أخبرته أن أم سلمة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع
خصومه بباب حجرته فخرج إليهم فقال: فذكره. وله شاهد بلفظ: " إنما أنا بشر
ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قطعت له من حق أخيه قطعة فإنما
أقطع له قطعة من النار ". أخرجه ابن ماجه (٢ / ٥١ - ٥٢) والطحاوي (٢ / ٢٨٧
) وأبو يعلى في " مسنده " (٤ / ١٤١٦ مصورة المكتب) من طريق محمد بن عمرو عن
أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعا. قال في " الزوائد ": " إسناده
صحيح ورجاله رجال الصحيح ".
قلت: بل هو إسناد حسن فقط، فإن محمد بن عمرو إنما روى له البخاري مقرونا
ومسلم متابعة. ورواه الطبراني في " الأوسط " من حديث ابن عمر قال: اختصم
رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره. قال في " المجمع " (٤ /
١٩٨) : " وفيه القاسم بن عبد الله بن عمر وهو متروك ". ورواه ابن أبي شيبة
في " المصنف " عن أنس كما في " منتخب كنز العمال " (٢ / ٢٠١) .
١١٦٣ - " سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقا حلقا، إمامهم الدنيا فلا
تجالسوهم، فإنه ليس لله فيهم حاجة ".
رواه الطبراني (٣ / ٧٨ / ٢) وأبو إسحاق المزكي في " الفوائد المنتخبة "