١٠٨ - " إن الله زادكم صلاة وهي الوتر، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ".
رواه الإمام أحمد (٦ / ٧) والطبراني في " المعجم الكبير (١ / ١٠٠ / ١)
من طريقين عن ابن المبارك: أنبأنا سعيد بن يزيد حدثني ابن هبيرة عن أبي تميم
الجيشاني أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم الجمعة، فقال: إن أبا بصرة
حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال أبو تميم: فأخذ بيدي أبو ذر فسار في المسجد إلى أبي بصرة فقال له:
أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قال عمرو؟ قال أبو بصرة:
أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم.
وسعيد بن يزيد هو أبو شجاع الإسكندراني.
وقد تابعه عبد الله بن لهيعة: أنبأنا عبد الله بن هبيرة به.
أخرجه أحمد (٦ / ٣٧٩) والطحاوي في " شرح المعاني " (١ / ٢٥٠) والطبراني
في " الكبير " (١ / ١٠٤ / ٢) والدولابي في " الكنى " (١ / ١٣) من طرق ثلاث
عن ابن لهيعة به.
وإسناده عند الطحاوي صحيح كما بينته في " إرواء الغليل " رقم (٤١٦) .
وله طرق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم خرجت بعضها هناك، وهذه الطريق هي
العمدة ولذلك اقتصرت عليها هنا.
وذكر الشيخ الكتاني وصاحبه الأستاذ الزحيلي في تخريج " تحفة الفقهاء "
(١ / ١ / ٣٥٥) جملة كبيرة منها عن عشرة من الصحابة منها طريق واحدة عن عمرو
ابن العاص، ولكنها واهية، وفاتهما هذه الطريق الصحيحة!