وبذلك يتبين أن السند صحيح
لما عرفت من أن من فوقه من الرواة ثقات، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
٢٥١٧ - " عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم ومرضاة للرب ".
أخرجه أحمد (٢ / ١٠٨) : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن
أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن لهيعة، فهو سيىء الحفظ، وبه أعله
المنذري (١ / ١٠١) ، ثم الهيثمي (١ / ٢٢٠) وعزاه للطبراني أيضا في "
الأوسط ". ثم استدركت فقلت: بل هو إسناد جيد، لأن قتيبة أحاديثه عن ابن
لهيعة صحيحة كما قرره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (٨ / ١٥) وقد رواه عن
قتيبة ابن عساكر أيضا (٢ / ٤٧٢) ، ثم أخرجه هو والطبراني (١ / ١٧٧ / ١ /
٣٢٦٥) . ثم وجدت له شاهدا من حديث حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن
المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، إلا
أنه قال: " مطهرة للفم "، والباقي مثله سواء. أخرجه ابن حبان (١٤٤) .
وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال " الصحيح "، وفي حماد بن سلمة كلام إذا
روى عن غير ثابت، ولكنه لا يضر، فالحديث صحيح. والله الموفق. ثم رأيت
الحافظ في " التلخيص " (١ / ٦٠) قد أعل هذا المتن عن أبي هريرة