الأنصاري الذي ذكره ابن حبان في "الثقات "(٤/ ٢٦١) .
وأما جزمه بأنه ثقة؛ فلا وجه له؛ لأنه ليس بالمشهور، ولم يوثقه غير
ابن حبان. والله أعلم.
ومما سبق تعلم أن قول الشيخ المعلق على "الأحاديث المختارة":
"إسناده حسن "!
غير حسن؛ للجهالة التي بيَّنّا. والله ولي التوفيق. *
٣٢٢٥- (اللهم! أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب خاصةً) .
أخرجه ابن حبان في "صحيحه "(٢١٨٠- موارد) من طريق عبد الله بن عيسى الفروي، وكذا البيهقي في "سننه "(٦/ ٣٧٠) ، وابن عدي في "الكامل "(٦/ ٣١٠) ، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٢/٧١٨) - وكنوه بأبي علقمة- قال: حدثنا عبد الملك بن الماجشون: حدثني مسلم بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف الفروي هذا، ويُستغرب تصحيح ابن
حبان إياه، مع أنه قد ذكره في "الضعفاء" باسمه وكنيته (٢/٤٥) ، وقال:
"يروي العجائب، ويقلب على الثقات الأخبار التي يعرفها من الحديث
صناعته أنها مقلوبة".
وضعفه غيره أيضاً. وسمَّاه الحسيني في "الإكمال "(٧/٨٤) : "عبد الله بن
محمد الفروي "!
ومن فوقه ثقات، لولا أن مسلم بن خالد سيئ الحفظ، وهو الزَّنجي المكي