قلت: وهذا أدق تعبيرا من قول الطبراني المتقدم لأنه
لا يرد عليه ما يرد على قول الطبراني: أنه تفرد به أحمد بن يونس، فقال الإمام
أحمد في " المسند " (٢ / ٥١٣) : حدثنا ابن عامر: أنبأنا أبو بكر عن هشام به
نحوه. وابن عامر هو (أسود بن عامر) كما في أحاديث قبله، وهو ثقة من رجال
الشيخين أيضا. وقال الهيثمي في " المجمع " (١٠ / ٢٥٧) بعد أن ساقه برواية
أحمد: " رواه أحمد والبزار والطبراني في " الأوسط " بنحوه، ورجالهم رجال
الصحيح غير شيخ البزار، وشيخ الطبراني، وهما ثقتان ". وللحديث طريق ثان
يرويه أبو صالح عبد الله بن صالح: حدثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد
المقبري عن أبي هريرة أن رجلا من الأنصار كان ذا حاجة.. الحديث نحوه أتم منه.
أخرجه البيهقي. وأبو صالح فيه ضعف. وله طريق ثالث عن شهر بن حوشب قال: قال
أبو هريرة: بينما رجل وامرأته في السلف الخالي لا يقدران على شيء، فجاء
الرجل من سفره فدخل على امرأته جائعا قد أصابته مسغبة شديدة، فقال لامرأته:
أعندك؟ قالت: نعم.. الحديث نحوه. أخرجه أحمد (٢ / ٤٢١) وشهر بن حوشب
ضعيف، وفي حديثه زيادات منكرة، والله أعلم.
٢٩٣٨ - " لا يحل لأحد يحمل فيها السلاح لقتال. يعني المدينة ".
أخرجه أحمد في " المسند " (٣ / ٣٤٧) : حدثنا موسى: حدثنا ابن لهيعة عن