إذا عطس أحدكم فحمد الله؛ فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته.. ". وفي رواية: "أن يقول: يرحمك الله ".
أخرجه البخاري في "صحيحه "- بالرواية الأولى-، وفي "الأدب المفرد"- بالرواية الأخرى-، وهو مخرج في "الإرواء" (٧٧٩) عن جمع آخر، وقد صححه ابن حبان (١/ ٤٠١/٥٩٧) أيضاً، ورواه النسائي في "اليوم والليلة " (٢١٤و٢١٥) ، وعنه ابن السني (٢٥١) .
قلت: فهذا نص صريح في وجوب التشميت على كل من سمع تحميده، فهو فرض عين على الكل، ومن العجائب أن الحافظ لم يتكلم على هذه المسألة في شرحه لهذا الحديث في "الفتح " (١٠/٦٠٧) ! *
٣٠٩٥- (كان أبْغَضَ الحديث إليهِ. يعني: الشِّعْرَ) .
أخرجه الطيالسي في "مسنده " (١٤٩٠) ، وعنه البيهقي في "السنن " (١٠/٢٤٥) : حدثنا الأسود بن شيبان قال: حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب قال: قيل لعائشة: أكان يتسامع عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم - الشعر؟ قالت ... فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف " (٨/٧٢٢/٦١٤٢) ، وأحمد (٦/١٣٤و١٤٨و١٨٨-١٨٩) من طرق عن الأسود به. وزاد أحمد في رواية:
"كان يعجبه الجوامع من الدعاء، ويدع ما بين ذلك ".
وأخرجها أبو داود وغيره، وصححها ابن حبان والحاكم والذهبي، وهي مخرجة في "صحيح أبي داود" (١٣٣٢) ، وإسناده صحيح على شرط مسلم كما بينته هناك.
وزاد أحمد أيضاً: "وقالت عائشة: إذا ذكر الصالحون فحيَّ هلاً بعمر".