ويقوي ذلك أن
أحمد روى لعبد الرحمن بن شبل حديثا آخر بهذا الإسناد على الصواب من طريق همام
وعفان قالا: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن أبي راشد الحبراني
عن عبد الرحمن بن شبل. والله أعلم.
١١٤٨ - " يسلم الراكب على الماشي وإذا سلم من القوم أحد أجزأ عنهم ".
أخرجه مالك (٣ / ١٣٢) عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: فذكره. وزيد بن أسلم ثقة عالم من رجال الستة وكان يرسل وهذا من
مرسلاته. وله شاهد لكنه بسند ضعيف عن الحسين بن علي قال: قيل يا رسول الله:
القوم يأتون الدار فيستأذن واحد منهم أيجزئ عنهم جميعا؟ قال: نعم. قيل:
فيرد رجل من القوم أيجزئ عن الجميع؟ قال: نعم. قيل فالقوم يمرون فيسلم واحد
منهم أيجزئ عن الجميع؟ قال: نعم. قيل: فيرد رجل من القوم أيجزئ عن الجميع؟
قال: نعم. ذكره في " المجمع " (٨ / ٣٥) وقال: " رواه الطبراني وفيه كثير
ابن يحيى وهو ضعيف ". لكن للحديث شاهد آخر من حديث علي مخرج في " الإرواء "
(٧٧٠) .
١١٤٩ - " يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير ".
أخرجه البخاري (٧ / ١٢٧) وأبو داود (٢ / ٣٤٢ - ٣٤٣) والترمذي (٢ / ١١٨)
وصححه وأحمد (٢ / ٣١٤) من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعا.
وله عند البخاري في " الأدب المفرد " (١٤٥) طريق أخرى فقال: حدثنا أحمد بن
أبي عمرو قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم عن موسى بن عقبة عن صفوان بن
سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا به إلا أنه قال: " والماشي على
القاعد ". وهذا سند صحيح رجاله كلهم رجال البخاري في " صحيحه "، وقد أخرجه
فيه (٧ / ١٢٧ - ١٢٨) معلقا عن إبراهيم بن طهمان به.