الحديث ذكره حماد هكذا،
وقد ذكر حماد أيضا عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشك، وقد
قال أيضا عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أحسب. أخرجه أحمد (
٣ / ٢٨٦) وأبو يعلى (٣ / ٨٩٣) . وإسناده صحيح على شرط مسلم، ولا يضره
شكه في رفعه، لأنه في حكم المرفوع كما هو ظاهر، ولاسيما وقد رفعه في الطريق
الأولى. والله تعالى أعلم.
٢٧٧٤ - " أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى
صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه نارا، فلما ارتفع عنه
وأفاق قال: على ما جلدتموني؟ قالوا: إنك صليت صلاة واحدة بغير طهور، ومررت
على مظلوم فلم تنصره ".
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (٤ / ٢٣١) : حدثنا فهد بن سليمان قال:
حدثنا عمرو بن عون الواسطي قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن عاصم عن شقيق عن
ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد
جيد رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير فهد هذا، وهو ثقة ثبت كما قال
ابن يونس في " الغرباء " كما في " رجال معاني الآثار " (٨٥ / ١) ، وعاصم هو
ابن أبي النجود وهو ابن بهدلة، قال الحافظ: " صدوق له أوهام، حجة في
القراءة، وحديثه في الصحيحين ". والحديث أورده المنذري في " الترغيب " (٣
/ ١٤٨) برواية أبي الشيخ ابن حيان في " كتاب التوبيخ "، وأشار إلى تضعيفه!
ففاته هذا المصدر العزيز بالسند الجيد. وليس الحديث في الجزء المطبوع من "
كتاب التوبيخ ".