قال آدم عليه السلام: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك وقربك نجيا
. قال: نعم، قال: فأنا أقدم أم الذكر؟ قال: بل الذكر، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى، فحج آدم موسى ".
وأخرجه أحمد والطبراني من طريقين عن حماد عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به. وإسناده صحيح، وإسناد الأول
معلول بالانقطاع كما سبق.
(تنبيه) أورد الحديث السيوطي في " الجامع الكبير " (١ / ٢٣ / ١) وفي
" زيادته على الجامع الصغير " (ق ٨ / ١) باللفظ المذكور أعلاه من رواية
الخطيب عن أنس. وإنما هو عنده من روايته عنه عن جندب كما تقدم وذكر أنس في
السند شاذ كما تدل عليه الطرق السابقة عند أحمد والطبراني وغيرهما. ثم إن
الحديث في " الصحيحين " و " المسند " (٢ / ٢٤٨، ٢٦٤، ٢٦٨، ٢٨٧، ٣١٤، ٣٩٢
، ٣٩٨، ٤٤٨) وغيرها من طرق عن أبي هريرة به نحوه بتمامه.
٩١٠ - " احذروا الدنيا، فإنها خضرة حلوة ".
أخرجه الإمام أحمد في " الزهد " (ص ١١) : حدثنا زيد بن الحباب حدثنا سفيان بن
سعيد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح لولا أنه مرسل لكن له شاهد موصول بلفظ:
" إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون،
فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ".
٩١١ - " إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون،
فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ".
أخرجه أحمد في " المسند " (٣ / ٢٢)