" فاتفق علي بن المديني (لم يسبق
له ذكر) ويحيى بن محمد الحارثي وعبد الرحمن بن سلام الجمحي وإسماعيل بن
إسحاق عن إبراهيم بن حمزة على أن الحديث عن الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن
عمرو بن عثمان - وهو المعروف بالديباج - عن أبي الزناد وهو الصحيح ".
قلت: وإذا تحرر هذا، فالديباج صدوق، وإنما سمى به لحسنه، وبقية رجال
الإسناد ثقات رجال مسلم، فالإسناد جيد. ويزداد قوة برواية عبد الرحمن بن أبي
الزناد عن أبيه عن الرجال من أبناء الصحابة مرسلا كما ذكرنا، وبأن له طريقا
أخرى عن أبي هريرة به. كما يأتي (٧٨٤) .
ولشطره الثاني طريق ثالث أخرجه أحمد (٢ / ٤٤٣) : حدثنا وكيع قال: حدثنا
النهاس عن شيخ بمكة عن أبي هريرة مرفوعا. وهذا سند ضعيف لجهالة الشيخ المكي،
والراوي عنه ضعيف. والعمدة فيما تقدم، وفيه الكفاية.
والحديث بيض له المناوي فلم يتكلم على إسناده بشيء، ولم يعزه السيوطي إلا
" للتاريخ الكبير "! ثم وجدت له - أعني الشطر الثاني - طريقا أخرى أخرجه ابن
عدي في " الكامل " (٣٢٦ / ٢) عن يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنا المغيرة بن
عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا به.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين، وفي المغيرة هذا وهو
الحزامي المدني كلام لا يضر.
٧٨١ - " لا عدوى ولا طيرة والعين حق ".
أخرجه أحمد (٢ / ٤٢٠) من طريق ابن وهب قال: حدثنا معروف بن سويد الجذامي أنه
سمع علي بن رباح يقول سمعت أبا هريرة يقول مرفوعا به.