قلت: وهذا إسناد منكر؛ لعله من قبل عنعنة ابن إسحاق.
فقد أخرجه مسلم من طريق ابن إسحاق أيضاً قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب عن خير بن نعيم الحضرمي عن عبد الله بن هبيرة السبائي- وكان ثقة- عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري قال:
صلى بنا رسول - صلى الله عليه وسلم -العصر ... بمثله.
ومن هذا القبيل: ما رواه عبد الرزاق في "المصنف"(١/٥٧٩/٢٢٠٩) عن ابن أبي سبرة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي نصرة الغفاري قال: ... فذكر الحديث نحوه، وزاد:
"وفُضِّلَت على ما سواها بستة (!) وعشرين درجة".
قلت: كذا قال: (أبو نصرة) بالصاد والنون! وهو منكر إسناداً ومتناً، وآفته ابن أبي سبرة- وهو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة-؛ في اسمه اختلاف، وقد رموه بالوضع. *
٣٥٥٠- (يمين الله ملأى، لا يغيضُها نفقة، سحّاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق مذ خلق السّماء والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه، قال: وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبضُ، يرفعُ ويخفض) .
قلت: هو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وله عنه طريقان:
الأولى: عن همام بن منبه- أخي وهب بن منبه- قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكر الحديث.