إسماعيل بن
عياش عن ابن حرملة يعني عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:
" مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يرمون فقال ... " فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن ابن عياش قد ضعف في روايته عن الحجازيين،
وهذه منها، فإن عبد الرحمن بن حرملة مدني وهو صدوق ربما أخطأ. لكن الحديث
صحيح، فإن له طريقا أخرى يرويه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم يرمون فقال: (فذكره) ارموا وأنا
مع ابن الأدرع، فأمسك القوم قسيهم، قالوا: من كنت معه غلب، قال: ارموا
وأنا معكم كلكم ". أخرجه ابن حبان (١٦٤٦) والحاكم (٢ / ٩٤) وقال: " صحيح
على شرط مسلم "! ووافقه الذهبي! وله شاهد من حديث زياد بن الحصين عن أبي
العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر
يرمون، فقال: رميا بني إسماعيل ... ". أخرجه ابن ماجه (٢ / ١٨٩) وأحمد (١
/ ٣٦٤) والحاكم وقال: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي وهو كما
قال: وله شاهد آخر عند البخاري في " الجهاد وأحمد في " المسند " (٤ / ٥٠)
من طريق يزيد بن أبي عبيد قال: حدثني سلمة بن الأكوع قال: " خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم ... " الحديث. وأخرجه الحاكم من طريق
أخرى عن سلمة به وزاد. " فقال: لقد رموا عامة يومهم ذلك ثم تفرقوا على
السواء ما نضل بعضهم بعضا.
١٤٤٠ - " أريت ما تلقى أمتي من بعدي وسفك بعضهم