للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٤٧٢ ـ (كان إذا دعَا دعَا ثلاثاً، وإذا سألَ سألَ ثلاثاً) .

أخرجه مسلم (٥/١٧٩ ـ ١٨٠) عن زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو بن

ميمون الأَوْدي عن ابن مسعود قال:

بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد

نُحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان

فيأخذه، فيضعه في كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم، فأخذه، فلما

سجد النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وضعه بين كتفيه، قال: فاستضحكوا، وجعل بعضهم يميل

على بعض؛ وأنا قائم أنظر؛ لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

والنبي - صلى الله عليه وسلم - ساجد ما يرفع رأسه، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة، فجاءت ـ وهي

جويرية ـ فطرحته عنه، ثم أقبلت عليهم تشتمهم، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته؛

رفع صوته ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا. . . ثم قال:

«اللهم! عليك بقريش» (ثلاث مرات) .

فلما سمعوا صوته: ذهب عنهم الضحك، وخافوا دعوته، ثم قال:

«اللهم! عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة،

والوليد بن عقبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط» ، وذكر السابع ولم

أحفظه. فوالذي بعث محمداً - صلى الله عليه وسلم - بالحق؛ لقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر،

ثم سُحبوا إلى القليب: قليب بدر.

قال أبو إسحاق: (الوليد بن عقبة) غلط في هذا الحديث.

ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» (٢/٢٧٨) . وروى منه أبو

نعيم في «الحلية» (٤/١٥٣ و ٣٤٧) حديث الترجمة، وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>