" المولى " هو الله، فإذا جاز اطلاق لفظ " السيد " على سيد العبد، فمن باب
أولى أن يجوز إطلاق لفظ " المولى " عليه، لاسيما وهو يطلق على الأدنى أيضا
كما تقدم في كلام الحافظ، فهذا النظر الصحيح مع الأمور الثلاثة التي قبلها
تجعلنا نرجح رواية الثلاثة الثقات على رواية الثقتين اللذين تفردا بهذه الزيادة
، فكان لابد من الترجيح ومما لا شك فيه أن اجتماع هذه الأمور الأربعة مما لا
يفسح المجال للتردد المذكور بل نقطع بها أن الزيادة التي تفرد بها الثقتان شاذة
فلا تثبت. والله أعلم.
ومن ألفاظ الحديث في بعض طرقه المشار إليها آنفا: " لا يقولن أحدكم عبدي
وأمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل: غلامي وجاريتي
وفتاي وفتاتي ". أخرجه مسلم والبخاري في " الأدب المفرد " وأحمد (٢ / ٤٦٢
، ٤٨٤) . ومنها بلفظ: " لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي ولا يقولن المملوك ربي
وربتي وليقل المالك: فتاي وفتاتي وليقل المملوك سيدي وسيدتي، فإنكم
المملوكون والرب الله عز وجل ". أخرجه في " الأدب المفرد " وأبو داود (٤٩٧٥
) وأحمد (٢ / ٤٢٣) بسند صحيح على شرط مسلم.
٨٠٤ - " كان يزور البيت كل ليلة من ليالي منى ".
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (١ / ٤٩١) والطبراني في " المعجم الكبير "
(٣ / ١٨١ / ١) والبيهقي في " السنن الكبرى " (٥ / ١٤٦) من طرق عن إبراهيم
بن محمد بن عرعرة قال: دفع إلينا معاذ بن هشام كتابا (ولم أسمعه) وقال:
سمعته من أبي ولم يقرأه، قال: فكان فيه: عن قتادة عن أبي حسان عن ابن
عباس مرفوعا به. هكذا وقع عندهم - والزيادة للطحاوي - غير الطبراني، فقال
: حدثنا الحسن بن علي المعمري. أنبأنا